قاد الدكتور فراس خليل، المختص بجراحة الروبوت، فريقه الطبي لإجراء عملية فريدة من نوعها تمثلت في زراعة مضخة قلب اصطناعية باستخدام الروبوت بشكل كامل، دون الحاجة إلى شق الصدر الجراحي التقليدي. أُجريت هذه العملية لمريض يبلغ من العمر 35 عامًا عانى من فشل قلبي متقدم، مصحوب بفشل في وظائف الكلى والرئتين، وظل منومًا في المستشفى لمدة 120 يومًا قبل إجراء العملية.
مميزات زراعة مضخة قلب اصطناعية باستخدام الروبوت
أثبتت هذه التقنية الجراحية المتطورة قدرتها على تقليل المضاعفات المرتبطة بشق الصدر التقليدي، مما ساهم في:
- تقليص فترة بقاء المريض في العناية المركزة إلى أربعة أيام فقط، مقارنة بمتوسط 26 يومًا بالطريقة التقليدية.
- تقليل مدة الإقامة الإجمالية في المستشفى إلى 10 أيام، مقارنة بـ63 يومًا في العمليات التقليدية.
دواعي زراعة مضخة قلب اصطناعية
تُستخدم مضخة القلب الاصطناعية لدعم القلب في ضخ الدم في حالات فشل القلب المتقدم. وتشمل دواعي استخدامها:
-
فشل القلب المتقدم: عند عدم استجابة المرضى للعلاج الدوائي أو لمنظِّمات ضربات القلب، تُزرع مضخة قلب اصطناعية لتخفيف الأعراض، مثل:
- ضيق التنفس.
- التعب المزمن.
- تورم الساقين الناتج عن تراكم السوائل.
-
جسر إلى زراعة القلب: تُستخدم المضخة كحل مؤقت للحفاظ على الدورة الدموية ومنع مضاعفات فشل القلب إلى حين توفر قلب للزراعة.
-
العلاج النهائي: يمكن استخدام المضخة كعلاج دائم لتحسين نوعية الحياة، خاصة للمرضى كبار السن أو الذين لا يمكنهم إجراء زراعة قلب بسبب ظروفهم الصحية.
فوائد زراعة مضخة قلب اصطناعية
تقدم مضخة القلب الاصطناعية العديد من الفوائد التي تجعلها خيارًا فعالًا للمرضى الذين يعانون من فشل القلب المتقدم:
-
تحسين الأعراض: تساعد المضخة في تخفيف الإرهاق وضيق التنفس، وتحسين وظائف الكلى من خلال تعزيز الدورة الدموية.
-
تحسين النشاط اليومي: تمنح المرضى قدرة أكبر على ممارسة الأنشطة اليومية دون معاناة.
-
تقليل المخاطر: تقلل من خطر التجلطات الدموية ومضاعفات السكتة الدماغية مقارنة بالأجهزة القديمة.
الخلاصة
تمثل زراعة مضخة القلب الاصطناعية باستخدام الروبوت قفزة نوعية في عالم الطب، حيث تجمع بين تقنيات الجراحة الدقيقة ونتائج سريرية محسّنة. تُعد هذه التقنية خيارًا واعدًا لتحسين جودة حياة المرضى الذين يعانون من فشل القلب، سواء كحل مؤقت قبل زراعة القلب أو كعلاج دائم.